رئيس بلدية إزمير: قلت إنني رئيس طيور الفلامنغو.. ألن أعتني باللاجئين؟!
قال رئيس بلدية إزمير، تونش سوير، إن سبق وأن قال إنه رئيس طيور الفلامنغو.. فهل سيقف مع طيور الفلامنغو ويهمل اللاجئين؟!
جاء ذلك في معرض رده على الحملات التي يتعرض لها اللاجئون في بعض المدن التركية، وكان آخرها في أنقرة، حيث هاجمت مجموعات من الغوغاء بيوت اللاجئين السوريين، ومحالهم التجارية، وسيارتهم، في منطقة ألتنداغ في المدينة، وذلك عقب قيام شاب سوري بقتل آخر تركي نتيجة مشاجرة.
بلدية إزمير واللاجئون
قال تونش سوير، إنه يوجد في إزمير 148 ألف لاجئ سوري، و”أنشأنا من أجلهم مديرية عدالة المدينة.. هدفنا هو إيجاد حلول تسهل حياة اللاجئين الذين يعيشون في إزمير”.
وأضاف أن الاتفاقية التي وقعتها بلديته مع نقابة المحامين تقضي بإرسال محامين إلى جميع الأحياء، وذلك للبحث في قضايا النساء واللاجئين وجميع من لديهم مشكلات، كما أن البلدية تقيم دورات لتعليم أطفال اللاجئين اللغة التركية.
وانتقد سوير سياسة الحكومة في التعامل مع مشكلة اللاجئين قائلًا: “سياسة الباب المفتوح مع اللاجئين كانت خاطئة، وهذا خطأ الحكومة، لكن هذا الخطأ لا يعالج إلا على مستوى دولي”. وأضاف: “ما قاله كمال كلتشدار أوغلو كان رائعًا جدًا: “مشكلتنا مع من أنشأ هذه المشكلة، وليست مع ضحاياها.” وأنا أتفق مع هذا الكلام من كل قلبي”.
أنا رئيس الجميع
شدد رئيس بلدية إزمير على موقفه موضحًا: “عملي هو إدارة المدينة، ولا يمكنني تجاهل أي إنسان يعيش فيها، لا يمكنني البقاء متفرجًا، المنصب الذي أنا فيه الآن يحتم علي إيجاد حلول. قد يأتي يوم ويعودون فيه إلى بلادهم سالمين، لكن طالما عاشوا هنا.. ليس من شأني الحديث عن متى سيرحلون أو كيف، ولن أقوم برفع أسعار المياه عليهم أو أي شيء يشابه هذه التصرفات”.
واستطرد: “قلت إنني رئيس كل الناس في إزمير، وليس الناس وحسب، بل قلت سابقًا إنني رئيس طيور الفلامنغو أيضًا.. هل سأقف مع طيور الفلامنغو وأهمل اللاجئين؟! طالما بقي اللاجئون يعيشون في إزمير فسأستمر بفعل كل شيء من أجل تسهيل حياتهم، وتوفير الرفاهية والراحة لهم”.
(gazeteduvar).
